بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات لا تموت .... لما فيها من معاني جميلة و قيم رائعة
• الصداقة زهرة بيضاء تنبت في القلب و تتفتح في القلب و لكنها لا تذبل ..
• السعادة تكون في ثلاث : أن تقوم بأمر الله ، و أن تقنع بما قسم لك
و أن ترضى بم قضيّ .
• لا تتكلم و أنت غاضب فسوف تقول كلام تندم عليه طوال حياتك ...
• إذا كنت في إدبار و الموت في إقبال فما أسرع الملتقى ..
• طريق الجاهل .. مستقيم في نظره ..
• من لم يكن عقله أكمل ما فيه .. كان هلاكه أيسر ما فيه ..
• الغني و الفقير يلتقيان .. فكلاهما من خلق الله .
. من عتب على الدهر طالت معاتبته .
• اصنع المعروف في أهله و في غير أهله ، فإن لم تجد أهله فأنت أهله .
• للرجل العظيم قلبان : قلب يتألم و قلب يتأمل .
• مثل علماء السوء كمثل صخرة وقعت على فم نهر لا هي تشرب منه و
لا هي تتركه يخلص إلى الزرع . الزمن أن ينال منه ..
• (( لا خير في أربع )) أربع يذهبن ضياعاً : الأكل مع الشبع ، السراج
مع القمر ، الزرع في السبخة ، و الصنعة في غير أهلها ...
• أبشع ما في الوجود الخيانة ....
• من أعظم أنواع التحدي أن تضحك و الدموع في عيونك...
• أصدق حزن ابتسامة في عين دامعة ...
• إذا كنت تشعر بأنك شخص في العالم ..فاعلم أن هناك شخص يشعر بأنك العالم بأسره
• إذا خدعك أحدهم مرة فهو مجرم ، و لكن إذا خدعك مرتين فإنك أنت المجرم ...
• من أحب الله رأى كل شيء جميل .
• من المخجل التعثر مرتين في الحجر نفسه ...
• لا تكن كقمة الجبل .. ترى الناس صغاراً .. و يراك الناس صغيراً ...
• ليس من العار أن نسقط و لكن العار أن لا نستطيع النهوض ..
• قد نرضى بالألم ساعات و لكن لن نرضى باليأس لحظة ..
• الصدق راحة الضمير و راحة الضمير هي راحة المرء ..
• جمال الروح هو الشيء الوحيد الذي لا يستطيع
العيون تبصر كل شيء إلا نفسها ..
• تستمد الحياة قيمتها من الموت ..
• خير لك أن تشعل مصباح ضئيل لا يكاد يرى من أن تنفق وقتك في استمطار
اللعنة على الظلام ..
• سئل لقمان الحكيم : ممن تعلمت الحكمة ، قال : من الجهلاء ... كلما رأيت
منهم عيباً تجنبته ...
• ما أجمل الابتسامة التي تشق طريقها وسط الدموع ..
• جميل منك أن تضحك في زمن يريد البعض منك أن تبكي فيه ..
• لولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم حتى اليوم..
*ان تعطي صديق ورده في حياته ..خير من باقة ورد على قبره..
*قمة الصبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم...........
وقمة القوة أن تبتسم وفي عوينك ألف دمعة.
منقول...
تحياتي ....
حيم
هناك 4 تعليقات:
ܔْށ☆❤جميلة هي الحياة ..❤☆ܔْށ
قال(( محمد منذر لطفي))
إن من يعرف الحياة.. كثيراً هجر الحزن.. والنواح المريرا
شغلتني عن الهموم طويلاً فاتنات الرؤى.. فبتّ أسيرا
سرني أن أرى مع الصبح قوماً ودّعوا ليلهم.. وهبّوا نشورا
حملوا الخير للجميع.. وراحوا يملأون الدنى سناً.. وعبيرا
لا تسلني من هم أولاءِ.. ولكن كن ربيعاً.. تر الخريف نضيرا
يا صغيري عش الحياة سعيداً فجمال الحياة أمسى وفيرا
إن عمر الإنسان شيء ثمين وأخو الجهل من يراه حقيرا
ياصغيري طف بالخمائل وامرح وانظر الماء.. والسما.. والطيورا
ياصغيري تعال نمش الهوينا لنرى جدولاً.. يغني.. نميرا
سبحت فيه نجمة.. ذات دلٍّ واستحم الهلال فيه غيورا
هل رأيت في بسمة الفجر اشرأبت... تدعو إليها النسورا..؟
هل نظرت الصباح يغمر وجه الكون في فرحةٍ، فيذكي الشعورا..؟
هل شهدت الندى يقبّل خد الزهر.. يهديه ماسه المنثورا..؟
هل سمعت الراعي يرتّل لحناً وقطيعا يعصي.. وكلباً صغيراً..؟
هل رأيت الجمال يأوي إلى الفلك، ويرتاد شاطئاً مهجورا..؟
هل نظرت الربى.. وقد لفها الثلج وشاحاً من البياض طهورا؟
هل شهدت الأصيل في عرسه الأشقر يختال نشوةً وحبورا..؟
هل رأيت الأفق الرحيب.. تضيء الشمس مصباحه الأخير الأخيرا..؟
هل سمعت الشعر الذي يبدع الحب.. يزف الأنعام سحراً أثيرا..؟
وسمعت العنادل الصفر تشدو تعزل اللحن رائعاً.. ومثيرا..؟
هل نظرت الجداول الزرق نشوى ونسيم المساء ناغى الغديرا..؟
هل شهدت النجوم في ملعب الليل تهادت تغري هلالً غريرا..؟
يتبرجن في المساء عذارى غَنجاتٍ.. أظن أن لن تحورا..!
قد ملأن السماء حسناً ودلاً فأعرن الجمال.. زهراً وحورا
نجمة الصبح.. تلك نجمتيَ الحسناء.. هلا قبست منها النورا..؟
إنه الحسن أينما كنت يغشى مقلة الكون، فاتخذه سميرا
يا صغيري.. كما ترى..فجمال الكون جم.. والعيش أمسى حريرا
يا صغيري لولاك لم أعشق الزهر.. ولولاك ما غدوت أميرا
سوف أجني لك النجوم اللواتي كنت أوصيتني عليها كثيرا
وسأهديك ألف شمس وبدرٍ وهلالاً -كما تحب- منيرا
فاحمل الخير للجميع سروراً وانشر الحب.. والسنا.. والعبيرا
وتمتع بالحسن ما دمت حياً ولتكن فيه ساحراً.. مسحورا
ܔْށ☆❤جميلة هي الحياة ..❤☆ܔْށ
عندما نرى بأن الشمس قد أوشكت على المغيب .. ولكن وفي نفس الوقت .. نعلم بأن بعد الغروب ومنظره الخلاب هنالك شروق راائع .. سيملأ الدنيا نورا وبهجة
ܔْށ☆❤جميلة هي الحياة ..❤☆ܔْށ
عندما نرى بسمة طفل مقهور .. أو ضحكة رضى من طفل اغتالت الدنيا براءة طفولته .. ولكنه مع كل هذا أصر على إثبات ذاته .. بأن ابتسم للدنيا كي لا تضحك عليه
ܔْށ☆❤جميلة هي الحياة ..❤☆ܔْށ
عندما نحزن ونتألم .. نبكي ونصرخ .. نحارب وننكسر .. ولكن وفي نفس الوقت .. لدينا يقين بأن ما بعد الضيق إلا الفرج .. وأن هنالك قلبا رقيقا ينتظر أن يشاركنا كل همومنا ويزيل عنها غبار التعب
ܔْށ☆❤جميلة هي الحياة ..❤☆ܔْށ
عندما تزيح نبتة صغيرة كل أكوام الثلوج المتراكمة .. لتثبت للعالم بأنها موجودة .. وبأنها انتصرت على كل البرودة والقسوة .. وتظهر بخضارها الرائع وبريقها الخلاب
ܔْށ☆❤جميلة هي الحياة ..❤☆ܔْށ
عندما نعلم بأنه مهما أخطأنا .. فإن لنا ربا غفورا .. ربا رحيما بعباده .. أنزل كتابه ليكون شفاء لما في الصدور .. وراحة للنفوس المنهكة .. ويكون نورا وهاجا يهدينا إلى طريق الحق والصواب
تقبلوا ودي
بقلم / عباس الديلمي (1)
طلب مني الزميل فتحي القطاع ان اتولى تقديم خواطره التي صاغها في هذه المجموعة الى القارئ ، ولم يسعني امام لطف وادب طلبه، إلاّ أن اوافق ، قبل أن اطلع على فحو الملف المُسلٌم إليّ، رغم اني لست من كتّاب المقدمات ولااجيد هذا النوع من الكتابة,وبينما كنت أفكر في هذا الطلب تذكرت أو اصطاد خاطري مقولة للكاتب والأديب إالكبير رسول حمزاتوف(2)مفادها : إن المقدمة بالنسبة للقارئ، كمن يذهب إلى المسرح وعلى رأسه قبعة كبيرة، فيجلس لمشاهدة العرض ، ويتسبب بقبعته الكبيرة في مضايقة من خلفه من المشاهدين، وحينها قلت لنفسي لماذا لا استفيد من تشبيه حمزاتوف ، فأحجم عن تقديم كتاب الزميل فتحي ، ولا اجعل من قلمي القبعة الكبيرة التي تعكر صفو المشاهدة أو الراغب في الاطلاع مباشرة على خواطر وتجربة صاحب الكتاب.
استحسنت الفكرة ، ورجحت أن الزميل سيستحسنها أيضا، فهو الأكثر حرصاً على مباشرة التواصل مع القارئ ، أما إذا لم يقتنع بوجهة نظري هذه فدعوني أضيف :
الأغنية لاتقدم بالتعريف أو الشرح ، و إلاّ فليست أغنية ، الأغنية الحقة هي من تعرف بالشعوب والأمم ؛إنها تخبر الغير أو تطلعهم على كيف يحب ، كيف يكره، كيف يغضب أو يفرح هذا الشعب أو تلك الأمة،
واذا كانت الأغنية هي من تعرّف بالشعوب ، فهي الأقدر على التعريف بنفسها وبصاحبها.
لقد أردت يا فتحي أن تغني للوطن ، للوحدة، للحب، للنصر، فدع أغانيك تقدم نفسها ، فهي الأقدر من غيرها على ذلك.
لن نضع بينها وبين الناس قبعة أو عمة كبيرة، لنفسح المجال للرؤية والتذوق والحكم ؛ بعد ان أقول للقارئ :
لقد أبدى فتحي جرأة في تعامله مع الأغنية أو القصيدة . إنها صعبة المراس عصية الانقياد ، بل أن محاولة إخضاع قلعة منيعة عصية ، اسهل من اقتحام عالم القصيدة ، وامتلاك نواصيها ، ومع ذلك نجد فتحي قد يستسهل كل تلك الصعاب ولا يتردد أمام عملية ومتطلبات الاقتحام.
القصيدة أو الأغنية كالجميلة الغانية، تحب صمت الإصغاء وعدم المقاطعة عندما تتحدث، كما أن اعتزازها وزهوها الممزوج بالغرور يجعلها بعيدة المنال، صعبة الانقياد إلاّ لمن تراه مؤهلاً لذلكم الشرف العظيم.
الآن لننظر سوياً، ما إذا كان فتحي القطاع قد نال من غانية الشعراء هذا الشرف ؟ أم عليه أن يعاود الكرّة! أم يقتل حصانه حتى لا يذكّره بالهزيمة.
مع تحياتي،
__________________________________________________________________________________
1: من الرواد الكبار في الشعر ..الادب ..الصحافة والاعلام في اليمن معروف عربياً من خلال اغنية :
صباح الخير يا وطنا يسير بمجده العالي إلى الأعلى
ويا أرضا عشقنا رملها والسفح والشطآن والسهلا
الحان الموسيقار العربي السوري : سهيل عرفه وغناء ابنته الفنانة : أمل عرفه والفنان : فهد يكن
2: من داغستان القوقازية المسلمة احدى جمهوريات روسيا الاتحادية
مقدمة
الصورة بريشة الفنان الكبير/ فؤاد الفتيح
بين دائرة الزمان والمكان اصدرت مجموعتي الاولى " اوراق منفية " في اكتوبر / تشرين أول 1987 بمناسبة العيد الفضي للثورة اليمنية الام 26 سبتمبر/ ايلول والتي شكلت بقيامها عام 1962 ضد الحكم الامامي في الشمال الارضية التي انطلقت منها ثورة 14 اكتوبر/ تشرين اول 1963 لطرد المستعمر البريطاني من الجنوب..
فلكل الذين اشادوا بها واعطوني اكثر مما استحق من التشجيع والاطراء .. شكراً
ولكل الذين انتقدوها وانتقدوني ناصحين وموجهين .. شكراً
ولكل الذين انتقدوها لمجرد النقد شكراً
ولكل الذين تجاهلوها .. ايضا شكراً لانهم جعلوني احرص على كتابة شئ سيلفت نظرهم اليّ والى تجربتي في هذا المجال
شكر وتقدير وعرفان للاساتذة الاعزاء / محمد الزرقة (1) الذي تحمل تكاليف طباعة المجموعة الاولى ، وعباس الديلمي الذي رحب بتقديم المجموعة الثانية فمنحني بذلك شهادة الميلاد، وعبدالله البردوني (2) الذي وعد بتقديم المجموعة الثالثة.
هاهي تجربتي الثانية " اغنية اسمها يمن" التي جُهزت في مايو/ آيار 1991، وبرقم ايداع في دار الكتب اليمنية ليتم توزيعها بمناسبة مرور العام الاول على اعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، ثم اعدتُ تجهيزها على التوالي في يوليو / تموز 92، وفبراير / شباط 93،واخيراً مارس / آذار 94، وتنقل معي ملف الخواطر في اربع عواصم عربية : دمشق ..عمّان ..بغداد
وبيروت بدون فائدةوفي كندا حيث اقيم منذ اواخر عام 95، فكل مرة الظروف معاكسة وخواطر جديدة تضاف والسياسية منها التي نشرتها تباعاً في عمودي الاسبوعي بصحيفة الوحدوي (3) وصحف اخرى داخل اليمن وخارجه (4) بالتاكيد محظورة فالنفس الديمقراطي بدا يضيق كحالة اي مجتمع يتسم بالفوضى والفوضوية والفوضيين ، وتصريح وزارة الثقافة اجازعددا معينا حتى عام 91 ، وتقديم الاديب والاعلامي القديرالاسان البسيط سلوكاً والكبير خلقاً وقلباً عباس كان لتلك القصائد، ومابعد هذا التاريخ يحتاج الى موال جديد وقد يفاجئ القارئ لبعض الخواطر من خلال تاريخها بمعنى ان الفترة التي قيلت فيها قد انقشعت وولت ولكن كما يقول المثل اليمني" ديمه وخلفوا بابها" (5)
في عام 92 بعد ان انهيت في العاصمة السورية دمشق كل الاجراءات لطباعتها اصبت بعارض صحي طارئ ، ولاانكر انني يومها احترت بين طباعة الديوان وبين صحتي فاخترت الاخيرة وكان اصعب قرار في حياتي.
كانت النية ان اجعل الثمن كلمة حب للوطن اي مجاناً كالمجوعة الأولى، ولكن عملاً بنصيحة الاستاذ البردوني بان القيمة تساعد على الانتشار قررت تجاوزاً احتساب مبلغ خمسة ريالات يمنية (6) للنسخة دلالة على الشهر الخامس الميلادي "مايو/ ايار" الذي تمت فيه الوحدة اي الوسطية ، وقد اهملت الرقم 22 " اليوم" ، ولم افكر في الرقم 90 " العام".
بعد كل الذي سبق هل تخرج الى النور هذه الاغنية اليمنية الوحدوية "التي شكلت الرتم الاول للسيمفونية الكبرى الوحدة العربية ارضاً وسماءاً.. براً وبحراً وجوا..ً محيطاً وخليجاً " بمناسبة مرور عقد على الوحدة؟!
الرسوم هدية من الفنان محمد الجرموزي سبق نشرها في الديوان الاول ، وصورة واحدة من الفنان محمد الهبوب ، ورسوم اخرى من فنان مصري اسمه محمد عبدالله ومجموعة من (صهري) المرحوم المهندس الشاب / نشوان الكوكباني.
__________________________________________________________________________________
1- كاتب و صحفي يمني كبير، رئيس مجلس إدارة سابق لمؤسسة سبأ( الثورة) العامة للصحافة والطباعة والنشر، وكيل وزارة الإعلام اليمنية لقطاع الصحافة ، انتقل إلى رحمته تعالى في 16/7/2001
2- شاعر وأديب وكاتب عربي / يمني كبير ضرير ، انتقل إلى رحمته تعالى في 31/8/1999
3 - صحيفة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض في اليمن
4- صحف الثورة الرسمية و26 سبتمبر والشورى التابعة لحزب الحق – الوثيقة لسان حال جبهة المعارضة اليمنية (موج) التي كانت تصدر في قبرص
5- ديمه تعني باللهجة اليمنية مطبخ والقصد أن المطبخ الذي يصبح باب الدخول إليه من جهة أخرى لا يتغير، يظل هو نفسه التغيير فقط طال الباب والمطبخ في اليمن وبشكل أساسي في الريف والبيوت القديمة في المدن ذو شكل مميز وخاصة من الداخل حيث الجدران السوداء بسبب استخدام الحطب و التنور(الفرن) للطهي وتحضير الخبز
6- في عام 91 أي قبل التضخم والذي بدا أواخر العام 94 كان الريال يعني شيئا أما اليوم فلاشيء، وعندما كان الريال بعافيته إذا سئل شخصا ما عن صحته يجيب مثل الريال ، الآن لا يزال يستخدم نفس التعبير ولكن بالمعني العكسي !
بقلم / عباس الديلمي (1)
طلب مني الزميل فتحي القطاع ان اتولى تقديم خواطره التي صاغها في هذه المجموعة الى القارئ ، ولم يسعني امام لطف وادب طلبه، إلاّ أن اوافق ، قبل أن اطلع على فحو الملف المُسلٌم إليّ، رغم اني لست من كتّاب المقدمات ولااجيد هذا النوع من الكتابة,وبينما كنت أفكر في هذا الطلب تذكرت أو اصطاد خاطري مقولة للكاتب والأديب إالكبير رسول حمزاتوف(2)مفادها : إن المقدمة بالنسبة للقارئ، كمن يذهب إلى المسرح وعلى رأسه قبعة كبيرة، فيجلس لمشاهدة العرض ، ويتسبب بقبعته الكبيرة في مضايقة من خلفه من المشاهدين، وحينها قلت لنفسي لماذا لا استفيد من تشبيه حمزاتوف ، فأحجم عن تقديم كتاب الزميل فتحي ، ولا اجعل من قلمي القبعة الكبيرة التي تعكر صفو المشاهدة أو الراغب في الاطلاع مباشرة على خواطر وتجربة صاحب الكتاب.
استحسنت الفكرة ، ورجحت أن الزميل سيستحسنها أيضا، فهو الأكثر حرصاً على مباشرة التواصل مع القارئ ، أما إذا لم يقتنع بوجهة نظري هذه فدعوني أضيف :
الأغنية لاتقدم بالتعريف أو الشرح ، و إلاّ فليست أغنية ، الأغنية الحقة هي من تعرف بالشعوب والأمم ؛إنها تخبر الغير أو تطلعهم على كيف يحب ، كيف يكره، كيف يغضب أو يفرح هذا الشعب أو تلك الأمة،
واذا كانت الأغنية هي من تعرّف بالشعوب ، فهي الأقدر على التعريف بنفسها وبصاحبها.
لقد أردت يا فتحي أن تغني للوطن ، للوحدة، للحب، للنصر، فدع أغانيك تقدم نفسها ، فهي الأقدر من غيرها على ذلك.
لن نضع بينها وبين الناس قبعة أو عمة كبيرة، لنفسح المجال للرؤية والتذوق والحكم ؛ بعد ان أقول للقارئ :
لقد أبدى فتحي جرأة في تعامله مع الأغنية أو القصيدة . إنها صعبة المراس عصية الانقياد ، بل أن محاولة إخضاع قلعة منيعة عصية ، اسهل من اقتحام عالم القصيدة ، وامتلاك نواصيها ، ومع ذلك نجد فتحي قد يستسهل كل تلك الصعاب ولا يتردد أمام عملية ومتطلبات الاقتحام.
القصيدة أو الأغنية كالجميلة الغانية، تحب صمت الإصغاء وعدم المقاطعة عندما تتحدث، كما أن اعتزازها وزهوها الممزوج بالغرور يجعلها بعيدة المنال، صعبة الانقياد إلاّ لمن تراه مؤهلاً لذلكم الشرف العظيم.
الآن لننظر سوياً، ما إذا كان فتحي القطاع قد نال من غانية الشعراء هذا الشرف ؟ أم عليه أن يعاود الكرّة! أم يقتل حصانه حتى لا يذكّره بالهزيمة.
مع تحياتي،
__________________________________________________________________________________
1: من الرواد الكبار في الشعر ..الادب ..الصحافة والاعلام في اليمن معروف عربياً من خلال اغنية :
صباح الخير يا وطنا يسير بمجده العالي إلى الأعلى
ويا أرضا عشقنا رملها والسفح والشطآن والسهلا
الحان الموسيقار العربي السوري : سهيل عرفه وغناء ابنته الفنانة : أمل عرفه والفنان : فهد يكن
2: من داغستان القوقازية المسلمة احدى جمهوريات روسيا الاتحادية
مقدمة
الصورة بريشة الفنان الكبير/ فؤاد الفتيح
بين دائرة الزمان والمكان اصدرت مجموعتي الاولى " اوراق منفية " في اكتوبر / تشرين أول 1987 بمناسبة العيد الفضي للثورة اليمنية الام 26 سبتمبر/ ايلول والتي شكلت بقيامها عام 1962 ضد الحكم الامامي في الشمال الارضية التي انطلقت منها ثورة 14 اكتوبر/ تشرين اول 1963 لطرد المستعمر البريطاني من الجنوب..
فلكل الذين اشادوا بها واعطوني اكثر مما استحق من التشجيع والاطراء .. شكراً
ولكل الذين انتقدوها وانتقدوني ناصحين وموجهين .. شكراً
ولكل الذين انتقدوها لمجرد النقد شكراً
ولكل الذين تجاهلوها .. ايضا شكراً لانهم جعلوني احرص على كتابة شئ سيلفت نظرهم اليّ والى تجربتي في هذا المجال
شكر وتقدير وعرفان للاساتذة الاعزاء / محمد الزرقة (1) الذي تحمل تكاليف طباعة المجموعة الاولى ، وعباس الديلمي الذي رحب بتقديم المجموعة الثانية فمنحني بذلك شهادة الميلاد، وعبدالله البردوني (2) الذي وعد بتقديم المجموعة الثالثة.
هاهي تجربتي الثانية " اغنية اسمها يمن" التي جُهزت في مايو/ آيار 1991، وبرقم ايداع في دار الكتب اليمنية ليتم توزيعها بمناسبة مرور العام الاول على اعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، ثم اعدتُ تجهيزها على التوالي في يوليو / تموز 92، وفبراير / شباط 93،واخيراً مارس / آذار 94، وتنقل معي ملف الخواطر في اربع عواصم عربية : دمشق ..عمّان ..بغداد
وبيروت بدون فائدةوفي كندا حيث اقيم منذ اواخر عام 95، فكل مرة الظروف معاكسة وخواطر جديدة تضاف والسياسية منها التي نشرتها تباعاً في عمودي الاسبوعي بصحيفة الوحدوي (3) وصحف اخرى داخل اليمن وخارجه (4) بالتاكيد محظورة فالنفس الديمقراطي بدا يضيق كحالة اي مجتمع يتسم بالفوضى والفوضوية والفوضيين ، وتصريح وزارة الثقافة اجازعددا معينا حتى عام 91 ، وتقديم الاديب والاعلامي القديرالاسان البسيط سلوكاً والكبير خلقاً وقلباً عباس كان لتلك القصائد، ومابعد هذا التاريخ يحتاج الى موال جديد وقد يفاجئ القارئ لبعض الخواطر من خلال تاريخها بمعنى ان الفترة التي قيلت فيها قد انقشعت وولت ولكن كما يقول المثل اليمني" ديمه وخلفوا بابها" (5)
في عام 92 بعد ان انهيت في العاصمة السورية دمشق كل الاجراءات لطباعتها اصبت بعارض صحي طارئ ، ولاانكر انني يومها احترت بين طباعة الديوان وبين صحتي فاخترت الاخيرة وكان اصعب قرار في حياتي.
كانت النية ان اجعل الثمن كلمة حب للوطن اي مجاناً كالمجوعة الأولى، ولكن عملاً بنصيحة الاستاذ البردوني بان القيمة تساعد على الانتشار قررت تجاوزاً احتساب مبلغ خمسة ريالات يمنية (6) للنسخة دلالة على الشهر الخامس الميلادي "مايو/ ايار" الذي تمت فيه الوحدة اي الوسطية ، وقد اهملت الرقم 22 " اليوم" ، ولم افكر في الرقم 90 " العام".
بعد كل الذي سبق هل تخرج الى النور هذه الاغنية اليمنية الوحدوية "التي شكلت الرتم الاول للسيمفونية الكبرى الوحدة العربية ارضاً وسماءاً.. براً وبحراً وجوا..ً محيطاً وخليجاً " بمناسبة مرور عقد على الوحدة؟!
الرسوم هدية من الفنان محمد الجرموزي سبق نشرها في الديوان الاول ، وصورة واحدة من الفنان محمد الهبوب ، ورسوم اخرى من فنان مصري اسمه محمد عبدالله ومجموعة من (صهري) المرحوم المهندس الشاب / نشوان الكوكباني.
__________________________________________________________________________________
1- كاتب و صحفي يمني كبير، رئيس مجلس إدارة سابق لمؤسسة سبأ( الثورة) العامة للصحافة والطباعة والنشر، وكيل وزارة الإعلام اليمنية لقطاع الصحافة ، انتقل إلى رحمته تعالى في 16/7/2001
2- شاعر وأديب وكاتب عربي / يمني كبير ضرير ، انتقل إلى رحمته تعالى في 31/8/1999
3 - صحيفة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض في اليمن
4- صحف الثورة الرسمية و26 سبتمبر والشورى التابعة لحزب الحق – الوثيقة لسان حال جبهة المعارضة اليمنية (موج) التي كانت تصدر في قبرص
5- ديمه تعني باللهجة اليمنية مطبخ والقصد أن المطبخ الذي يصبح باب الدخول إليه من جهة أخرى لا يتغير، يظل هو نفسه التغيير فقط طال الباب والمطبخ في اليمن وبشكل أساسي في الريف والبيوت القديمة في المدن ذو شكل مميز وخاصة من الداخل حيث الجدران السوداء بسبب استخدام الحطب و التنور(الفرن) للطهي وتحضير الخبز
6- في عام 91 أي قبل التضخم والذي بدا أواخر العام 94 كان الريال يعني شيئا أما اليوم فلاشيء، وعندما كان الريال بعافيته إذا سئل شخصا ما عن صحته يجيب مثل الريال ، الآن لا يزال يستخدم نفس التعبير ولكن بالمعني العكسي !
إرسال تعليق